فصل: عمرو بن سهل الأنصاري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عمرو بن خارجة بن المنتفق:

الأسدي حليف أبي سفيان بن حرب. سكن الشام. وروى عنه عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول في خطبته: «إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارثٍ، والولد للفراش، وللعاهر الحجر». وروى عنه شهر بن حوشب.

.عمرو بن أبي خزاعة:

ليس بالمعروف. روى عنه مكحول في صحبته نظر.

.عمرو بن خلف بن عمير:

بن جدعان القرشي التيمي. هو المهاجر بن قنفذ بن عمير. والمهاجر اسمه عمرو. وقنفذ اسمه خلف، غلب على كل واحدٍ منهما لقبه. وقد ذكرت المهاجر في باب الميم بما يغني عن ذكره ها هنا، لأنه لا يعرف إلا بالمهاجر.

.عمرو بن رافع المزني:

قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر بعد الظهر على بغلته البيضاء، وعلي رضي الله عنه رديفه.

.عمرو بن رئاب بن مهشم:

بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، يقال له ايضًا عمير. كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بعين التمر مع خالد بن الوليد.

.عمرو بن أبي زهير:

بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري. ذكره ابن عقبة في البدريين.

.عمرو بن سالم بن كلثوم:

الخزاعي حجازي، روى حديثه المكيون حيث خرج مستنصرًا من مكة إلى المدينة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأنشأ يقول:
يا رب إني ناشد محمدا ** حلف أبيه وأبينا الأتلدا

إن قريشًا أخلفتك الموعدا ** ونقضوا ميثاقك المؤكدا

وزعموا أن لست تدعو أحدًا ** وهم أذل وأقل عددا

قد جعلوا لي بكداء رصدا ** فادع عباد الله يأتوا مددا

فيهم رسول الله قد تجردا ** أبيض مثل البدر ينمو صعدا

إن سيم خسفًا وجهه تربدا ** في فيلقٍ كالبحر يجري مزبدا

قد قتلونا بالصعيد هجدا ** نتلو القرآن ركعًا وسجدًا

ووالدًا كنا وكنت الولدا ** ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا

فانصر رسول الله نصرًا أبدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعبٍ».

.عمرو بن سراقة بن المعتمر:

بن أنس بن أداة بن رزاح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي القرشي العدوي. شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان هو وأخوه عبد الله بن سراقة.

.عمرو بن أبي سرح:

بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري، يكنى أبا سعيد، كان من مهاجرة الحبشة، هو وأخوه وهب بن أبي سرح، وشهدا جميعًا بدرًا، هكذا قال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق: عمرو بن أبي سرح، وكذلك قال هشام بن محمد وقال الواقدي وأبو معشر: هو معمر بن أبي سرح، وقالا: شهد بدرًا وأحدًا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنهما، ذكره الطبري رحمه الله.

.عمرو بن سعيد بن العاص:

بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. كان ممن هاجر الهجرتين جميعًا هو وأخوه خالد بن سعيد بن العاص إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة وقدما معًا على النبي صلى الله عليه وسلم. وكان إسلام خالد بن سعيد قبل إسلام أخيه عمرو بيسير، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية.
وقال الواقدي: حدثني جعفر بن عمر بن خالد، عن إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير، فلم يزل هنالك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة، فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم، الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، فلما خرج المسلمون إلى الشام كان فيمن خرج، فقتل يوم أجنادين شهيدًا.
وذكر الطحاوي، عن علي بن معبد، عن إبراهيم بن محمد القرشي، عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده قال: قدم عمرو بن سعيد مع أخيه على النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى حلقة في يده، فقال: «ما هذه الحلقة في يدك»؟ قال: هذه حلقة صنعتها يا رسول الله؟ قال: «فما نقشها»؟ قال: «محمد رسول الله»، قال: «أرنيه». فتختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونهى أن ينقش أحد عليه، ومات وهو في يده، ثم أخذه أبو بكر بعد ذلك، فكان في يده، ثم أخذه عمر فكان في يده، ثم أخذه عثمان فكان في يده عامة خلافته حتى سقط منه في بئر أريس.
واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سعيد على قرى عربية، منها تبوك وخيبر، وفدك. وقتل عمرو بن سعيد مع أخيه أبان بن سعيد بأجنادين سنة ثلاث عشرة، هكذا قال الواقدي، وأكثر أهل السير. وقال ابن إسحاق: قتل عمرو بن سعيد بن العاص يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك، والأكثر على أنه قتل بأجنادين. وقد قيل: إنه قتل يوم مرج الصفر، وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة.

.عمرو بن سفيان بن عبد شمس:

بن سعد بن قائف بن الأوقص السلمي هو أبو الأعور السلمي، غلبت عليه كنيته. كان مع معاوية بصفين، وعليه كان مدار حروب معاوية يومئذ.
قال ابن أبي حاتم: أبو الأعور عمرو بن سفيان أدرك الجاهلية، ليست له صحبة، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل: «إنما أخاف على أمتي شحا مطاعًا، وهوى متبعًا، وإمامًا ضالًا». وكان من أصحاب معاوية. كذا ذكره ابن أبي حاتم، لم يجعل له صحبة، وهو الصواب وذكره هناك كثير. روى عنه عمرو البكالي.
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما أخاف على أمتي شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، وإمامًا ضالًا». وسيأتي ذكره في الكنى.

.عمرو بن سفيان المحاربي:

روى عنه في نبيذ الجر أنه حرام. يعد في الشاميين.

.عمرو بن سلمة بن قيس:

الجرمي. يكنى أبا بريد، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وكان يؤم قومه على النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان أقرأهم للقرآن، وكان أخذه عن قومه، وعمن كان يمر به من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قيل: إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبيه، ولم يختلف في قدوم أبيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نزل عمرو بن سلمة البصرة. وروى عنه أبو قلابة، وعاصم الأحول، ومسعر بن حبيب الجرمي، وأبو الزبير المكي، وأيوب السختياني.

.عمرو بن سمرة:

مذكور في الصحابة، أظنه الذي قطعت يده في السرقة، إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطعها، فقال: الحمد لله الذي طهرني عنك.

.عمرو بن سهل الأنصاري:

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم: «صلة الرحم مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأجل».

.عمرو بن شأس بن عبيد:

بن ثعلبة من بني دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي. له صحبة ورواية. هو ممن شهد الحديبية، وممن اشتهر بالبأس والنجدة. وكان شاعرًا مطبوعًا. يعد في أهل الحجاز. ومن نسبه يقول: هو عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. قد قيل التميمي من بني مجاشع بن دارم، وإنه كان في الوفد الذين قدموا من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والأول أصح وأكثر، وأشعاره في امرأته أم حسان وابنه عرار بن عمرو، مشهورة حسان، ومن قوله فيها وفي عرار ابنه وكانت تؤذيه وتظلمه:
أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد ** عرارًا لعمري بالهوان لقد ظلم

فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ** فكوني له كالسمن ربت به الأدم

ويروي:
فكوني له كالسمن ربت له الأدم

وهو شعر مجود عجيب، وفيه يقول:
وإن عرارًا إن يكن غير واضحٍ ** فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

ويروى عرار بالفتح وعرار بالكسر. والعرار بالفتح: شجر والعرار بالكسر صياح الظليم، وكان عرار ابنه أسود من أمةٍ سوداء، وكانت امرأته أم حسان السعدية تعيره به وتؤذي عرارًا وتشتمه، فلما أعياه أمرها، ولم يقدر على إصلاحها في شأن عرار طلقها، ثم تبعتها نفسه، وله فيها أشعار كثيرة. وعرار هذا هو الذي وجهه الحجاج برأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك، وكتب معه بالفتح كتابًا، فجعل عبد الملك يقرأ كتاب الحجاج فكلما شك في شيءٍ سأل عنه عرارًا فأخبره، فعجب عبد الملك من بيانه وفصاحته مع سواده فتمثل:
وإن عرارًا إن يكن غير واضحٍ ** فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

فضحك عرار، فقال عبد الملك: ما لك تضحك فقال: أتعرف عرارًا يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر؟ قال: لا. قال: فأنا هو. فضحك عبد الملك، ثم قال: حظ وافق كلمة، وأحسن جائزته، ووجهه. هكذا ذكر بعض أهل الأخبار أن هذا الخبر كان في حين بعث الحجاج برأس ابن الأشعث إلى عبد الملك.
وقد أخبرنا أبو القاسم قراءةً مني عليه، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا أبو حميد المصري، حدثنا أبو محمد بن القاسم بن خلاد، حدثنا خلف بن القاسم العتبي، عن أبيه، قال: كتب الحجاج كتابًا إلى عبد الملك بن مروان يصف له فيه أهل العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف، وما يكره منهم وعرفه ما يحتاجون إليه من التقويم والتأديب، ويستأذنه أن يودع قلوبهم من الرهبة، وما يخفون به إلى الطاعة. ودعا رجلًا من أصحابه كان يأنس به، فقال له: انطلق بهذا الكتاب إلى أمير المؤمنين، ولا يصلن من يدك إلا إلى يده، فإذا قبضه فتكلم عليه. ففعل الرجل ذلك، وجعل عبد الملك كلما شك في شيء استفهمه، فوجده أبلغ من الكتاب، فقال عبد الملك:
وإن عرارًا إن يكن غير واضحٍ ** فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين، أتدري من يخاطبك؟ قال: لا. فقال: أنا والله عرار، وهذا الشعر لأبي، وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع، فتزوج أبي امرأة، فكانت تسيء ولايتي، فقال أبي:
فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ** فكوني له كالسمن ربت له الأدم

وإلا فسيري سير راكب ناقةٍ ** تيمم غيثًا ليس في سيره أمم

أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد ** عرارًا لعمري بالهوان لقد ظلم

وإن عرارًا إن يكن غير واضحٍ ** فإني أحب الجون ذا المنطق العمم

وعمرو بن شأس هو القائل:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ** كفى لمطايانا بوجهك هاديا

أليس تريد العيس خفة أذرعٍ ** وإن كن حسرى أن تكون أماميا

وكان ابن سيرين يحفظ هذا الشعر وينشد منه الأبيات، وهو شعر حسن، يفتخر فيه بخندف على قيس.
قال أبو عمرو الشيباني: جهد عمرو بن شأس أن يصلح بين امرأته فلم يمكنه ذاك، فطلقها ثم ندم ولام نفسه، فقال:
تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر ** على دبرٍ لما تبين ما ائتمر

تذكرتها وهنًا وقد حال دونها ** رعان وقيعان بها الماء والشجر

فكنت كذات البو لما تذكرت ** لها ربعًا حنت لمعهده سحر

وذكر الشعر.
ومن حديث عمرو بن شأس: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار، عن عمرو بن شاس. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد آذيتني». فقلت: ما أحب أن أوذيك. فقال: «من آذى عليًّا فقد آذاني».
قال أحمد بن زهير: وأخبرناه موسى بن إسماعيل، حدثنا مسعود بن سعد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار، عن عمرو بن شاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.